كتاب: نزع الخافض في الدرس النحوي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: نزع الخافض في الدرس النحوي



2- في التضمين صرف اللفظ عن ظاهره، وحمله على غير معناه، فهو تأويل ولا يصح القول به إلا بالقرينة (الدليل) والقرينة الحاملة على معنى المتعدي بنفسه هاهنا هي التعدية (1) والقائل بنزع الخافض ينازع في القرينة نفسها أن تكون هي الحاملة على التضمين فيؤول الأمر إلى الحمل على معنى بقرينة متنازع فيها، فلا ينهض حينئذ الدليل لحمل اللفظ على غير معناه و" خروج الشيء عن معناه خلاف الأصل، فلا يرتكب ما أمكن حمله على عدم خروجه عنه" (2).
يوضحه أن القرينة: هي "الركن الأقوى في التضمين، إذ لولا القرينة ما عرف أن الفعل توسع في معناه" (3) وشرطها أن يؤمن معها اللبس، قال الاسكندري: "وتقييدنا القرينة بأنها تمنع اللبس احتراز مما لا تمنع اللبس بأن يفهم معها الاقتصار على المعنى الحقيقي في الملفوظ، ولا تطرق إلى معنى آخر لفعل ملحوظ" (4).
- - - - - - - - - -
(1) ينظر: حاشية ياسين على التصريح: 2 /6، والتضمين للاسكندري (بحث): 198.
(2) شرح الكافية: 1 /224.
(3) التضمين للاسكندري (بحث): 197.
(4) المرجع السابق: 198.